ملايين من الأطفال الذين يبحثون في القمامة .. .. يتسولون ليأكلون .. ينامون في الشوارع بلا ماوى ....يدخنون ... يسرقون !!!!!!!!؟؟؟؟؟
اطفال لا يحملون من طفولتهم سوى الاسم فقط بعد ان غابت عن ملامحهم الابتسامة وحلت مكانها علامات البؤس والشقاء واحيانا الجريمة تراهم تارة في الشوارع في
تجمعات او منفردين بعد ان تركوا بيوت اسرهم اما قسرا بسبب انعدام الانسانية في قلوب البعض او طوعا فاصبح الشارع هو الملاذ الواسع والمخيف لهؤلاء الأطفال
فعندما يتحول البيت الي جحيم بسبب القهر والظلم والتفكك الاسري وسوء المعاملة والضرب والاهانة فان هؤلاء الاطفال يفضلون جحيم الشارع علي المنزل.. ففي كليهما
جحيم لكن الفرق بينهما أن الأول في مكان مفتوح والآخر داخل أربعة جدران.. وان قسوة الشارع تأتي لان الشارع لا يمت لهذا الطفل بصلة لكن عندما يأتي القهر له
من أقرب الناس إليه فأن ذلك يهون كل شيء..
ما بين ظروف الحياة القاسية، واختلاف الأفكار، و سوء الفهم أو التقدير الضحايا هم الاطفال وحدهم لا شيء يقيهم من العنف، فلا القانون يحميهم ولا المؤسّسات ولا دور الرعاية الخاصة بهم
فهم لا مستقبل ولا اهل ولا رقابة ولا مسكن يا ترى ما هو نوع الرقي الذي نتوقع ان يصل اليه المجتمع على حساب ضياع من يعّول عليهم أن يكونوا صُنّاع الحياة
واي فائدة تعود علينا ونحن نرى من يديرون دفة هذا المجتمع إلى برّ الأمان..عالة في الطرقات هل هو الفقر ؟؟؟ ام الحاجة ؟؟؟ ام تدني الثقافة ؟؟؟ ام التفكك الاسري ؟؟؟
تتعدد الاسباب ولكن هل نلومهم بعد ان نجد منهم من يسرق ويقتل ونهب ويدخن ويدمن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا يجب ان نلومهم فهم ضحايا واذا اردنا القول بان المسؤلية تقع على من ؟؟؟ ستبدأ الاتهامات بين الاب والام سواء كانوا مستهترين او متوفيين ( لا تفرق كثيرا ) يجب ان نركز على الاهم
وهو ذلك المخلوق الصغير.... الذي لم يرى شيئا من الدنيا وبؤسها بعد .. فبرأي المتواضع ارى بأن تربية الطفل يجب ان تبدا قبل عشرين عاما من ولادته وذلك بتربية ابويه من قبله .
كل ما يحتاجونه هو الحب والرعاية فقط بعيدا عن اية متطلبات مادية اخرى !!!!!!
فبالحب تتسع الغرفة الصغيرة فتبدو وكأنها رحبة رحابة العالم كله
تقبلوا مني كل التحيات
واقبلوا اعتذاري على هذه الصور المؤلمة ..